قصه : نفس واحده *

بسم الله الرحمن الرحيم

هي متعتبرش قصه المره دي عشان قصيره جداا بس هي بعنوان

* نفـــــــــــس واحــــــــده * يارب تعجبكم ...



عندما ذهب الى ذالك المقهى الذى يقع بجوار منزله و الذى اعتاد ان يجلس به مع اخوه التوءم منذ سنين طويله .

فقد مات اخوه قبل ثلاث سنوات و هو يصارع المرض الذى لم يجد فى جسده سوى ملاذ و ماوى له

حتى وصل فى النهايه الى حاله من السكون و التى تعرف بالشلل التام فلا يستطيع الكلام او الحراك , كان يجلس بقربه يطعمه و يتحدث معه عن همومه , و هو واثق تمام الثقه انه لن يجد فيه انيس وحدته و لكن ماذا يفعل فقد اعتاد على ان يحكى له
عن اى شىء عن جامعته و اصدقاؤه و حبيبته , حتى انه احيانا عندما لا يجد احدا يسمعه يذهب لاخيه الراقد فى الفراش و يبكى على يديه و هو يقبلهما .
ذات يوم دخل عليه و القى سلامه كالعاده و قد هم بسؤاله عن اى شىء يريده و لكنه وجده شاحب الوجه .....

سرت فى جسده قشعريره بارده و كانه احس بما جرى , اقترب منه ببطىء و فى عينيه علامات الاستفهام التى باتت لذهنه محل شك و حيره:
فحص نبضه و هنا انتابه احساس بالذهول ,الحزن ,الم ,ثما انطلقت الف اه و اه فى داخله . لم يستطع تصديق ما يحدث من حوله

عندما استعاد ذكريات الطفوله و الدراسه و اوقات الحزن و الفرح بينهما فقد كان كل شىء يتقاسمانه معا .....

لم يصدق ان الايام لعبت لعبتها و فرقتهما عن بعضهما ...........

ترغرغت عيناه بالدموع و الم الدنيا يعتصر قلبه ابتعد ببطىء ثم خرج من منزله محاولا الابتعاد عن واقع لا يحتمل ان يصدقه و الان كلما جلس فى المقهى يبقى الكرسى الذى بجانبه فارغا و كانه يتركه لاخيه حتى هذه اللحظه فجاه نظر فى ساعته وجدها الثالثه بعد منتصف الليل فادرك انه تاخر على زوجته و اولاده فاسرع يخرج و هو يخبىء حزنه فى قلبه صامتا و ساكنا سكون الليل المدقع و شامخا كالزمن .

النهايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة